لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَنَٰدَيۡنَٰهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلۡأَيۡمَنِ وَقَرَّبۡنَٰهُ نَجِيّٗا} (52)

{ وناديناه من جانب الطور الأيمن } أي من ناحية يمين موسى ، والطور جبل معروف بين مصر ومدين ويقال إن اسمه الزبير ، وذلك حين أقبل من مدين ورأى النار فنودي يا موسى إني أنا رب العالمين { وقربناه } قال ابن عباس : قربه وكلمه ومعنى التقريب إسماعه كلامه وقيل رفعه على الحجب حتى سمع صرير الأقلام ، وقيل معناه رفع قدره ومنزلته أي وشرفناه بالمناجاة وهو قوله تعالى { نجياً } أي مناجياً .