ثم بين عداوته ما هي فقال تعالى : { إنما يأمركم بالسوء } يعني بالإثم . والسوء ما يسوء صاحبه ويخزيه { والفحشاء } يعني بها المعاصي وما قبح من قول أو فعل . قال ابن عباس : السوء ما لا حد فيه ، والفحشاء ما يجب فيه الحد . وقيل الفحشاء الزنا . وقيل هو البخل { وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } يعني من تحريم الحرث والأنعام ويتناول ذلك جميع المذاهب الفاسدة التي لم يأذن فيها الله ولم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . واعلم أن أمر الشيطان ووسوسته عبارة عن هذه الخواطر التي يجدها الإنسان في قبله ، وماهية هذه الخواطر حروف وأصوات منتظمة خفية تشبه الكلام في الخارج ، ثم إن فاعل هذه الخواطر هو الله تعالى وهو المحدث لها في باطن الإنسان ، وإنما الشيطان كالعرض ، والله هو المقدر له على ذلك وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " وإنما أقدر على ذلك لإيصال هذه الخواطر إلى باطن الإنسان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.