الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّمَا يَأۡمُرُكُم بِٱلسُّوٓءِ وَٱلۡفَحۡشَآءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (169)

ثم قال تعالى : ( اِنَّمَا يَامُرُكُم بِالسُّوءِ ) [ 168 ] .

أي بما يسوؤكم ، ولا تسركم عاقبته( {[5153]} ) .

( وَالفَحْشَاءِ ) : أي : ما فحش ذكره مثل الزنا والكفر( {[5154]} ) .

قال السدي : " السوء : المعصية ، والفحشاء : الزنا( {[5155]} ) " ( {[5156]} ) .

ثم قال تعالى : ( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَالاَ تَعْلَمُونَ ) [ 168 ] . أي ويأمركم أن تقولوا( {[5157]} ) ذلك ، وهو تحريم البحائر والسوائب والوصائل والحوام التي كانت أهل الجاهلية تحرمه ، ولم يأمر الله بذلك( {[5158]} ) .


[5153]:- في ق: عاقبة. وهو تحريف.
[5154]:- انظر: مفردات الراغب 387، واللسان 2/1056.
[5155]:- في ع3: "والمعصية والفحشاء والزنا".
[5156]:- انظر: جامع البيان 3/303، والمحرر الوجيز 2/44، والدر المنثور 1/404.
[5157]:- في ع3: يقولوا. وهو خطأ.
[5158]:- يشير المصنف إلى قوله تعالى (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) [المائدة: 105].