وقد بين في الآية التالية أنواعا من خطوات الشيطان فقال : { إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى{ وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون }لم يبين هنا هذا الذي يقولونه عليه بغير علم ، ولكنه فصله في مواضع أخر فذكر أن ذلك الذي يقولونه بغير علم هو : أن الله حرم البحائر والسوائب ونحوها ، وأن له أولادا ، وأن له شركاء ، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا . فصرح بأنه لم يحرم ذلك بقوله : { ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب }وقوله : { وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله }الآية . وقوله : { قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا }الآية وقوله : { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلالا وهذا حرام }إلى غير ذلك من الآيات . ونزه نفسه عن الشركاء المزعومة بقوله : { سبحانه وتعالى عما يشركون }ونحوها من الآيات ، ونزه نفسه عن الأولاد المزعومة بقوله{ قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه }الآية . ونحوها من الآيات فظهر من هذه الآيات تفصيل ما أجمل في اسم الموصول الذي( ما ) ، من قوله : { وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.