وقوله : { بالسوء } سمي السوء سوءاً ؛ لأنه يسوء صاحبه بسوء عاقبته ، وهو مصدر ساءه يسوؤه سوءاً ، ومساءة إذا أحزنه . { والفحشاء } أصله سوء المنظر ، ومنه قول الشاعر :
وَجِيدٍ كَجِيد الرِّئم لَيْسَ بِفَاحِشٍ *** . . .
ثم استعمل فيما يقبح من المعاني ، وقيل السوء : القبيح ، والفحشاء : التجاوز للحدّ في القبح ، وقيل السوء : ما لا حدَّ فيه ، والفحشاء : ما فيه الحدّ ، وقيل الفحشاء : الزنا . وقيل : إن كل ما نهت عنه الشريعة ، فهو من الفحشاء .
وقوله : { وَأَن تَقُولُوا عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ } قال ابن جرير الطبري : يريد ما حرّموه من البحيرة ، والسائبة ، ونحوهما ، مما جعلوه شرعاً . وقيل : هو قولهم : هذا حلال ، وهذا حرام ، بغير علم . والظاهر أنه يصدق على كل ما قيل في الشرع بغير علم ، وفي هذه الآية دليل على أن كل ما لم يرد فيه نصّ ، أو ظاهر من الأعيان الموجودة في الأرض ، فأصله الحلّ حتى يرد دليل يقتضي تحريمه ، وأوضح دلالة على ذلك من هذه الآية قوله تعالى : { هُوَ الذى خَلَقَ لَكُم ما فِى الأرض } [ البقرة : 29 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.