فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّمَا يَأۡمُرُكُم بِٱلسُّوٓءِ وَٱلۡفَحۡشَآءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (169)

{ بالسوء } ما يسيء ويحزن وتذم عواقبه

{ الفحشاء } ما يقبح ويعظم شره ويقام الحد على فاعله أو الزنا .

{ إنما يأمركم بالسوء } . . . الإثم . . . { الفحشاء } . . . كل ما استفحش ذكره وقبح مسموعه وقيل إن السوء الذي ذكره الله هو معاصي الله . . وقيل إن الفحشاء الزنا- {[564]} { وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } كانوا يحرمون البحائر والسوائب ويزعمون أن الله تعالى حرمها فأكذبهم الله تعالى بقوله الحكيم { ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون }{[565]} .


[564]:ما بين العارضتين من جامع البيان لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري.
[565]:من سورة المائدة الآية 103.