لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{مَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰٓ} (2)

لما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة اجتهد في العبادة حتى كان يراوح بين قدميه في الصلاة لطول قيامه ، وكان يصلي الليل كله فأنزل الله تعالى هذه الآية وأمره أن يخفف على نفسه فقال تعالى { طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى } .

وقيل لما رأى المشركون اجتهاده في العبادة قالوا ما أنزل عليك القرآن يا محمد إلا لشقائك فنزلت { ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى } أي لتتعنى وتتعب .