الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{مَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰٓ} (2)

قوله : { أَنَزَلْنَا } : هذه قراءةُ العامَّةِ . وقرأ طلحةُ " ما نُزِّلَ " مبنياً للمفعول ، " القرآنُ " رُفِعَ لقيامه مَقامَ فاعلِه .

وهذه الجملةُ يجوزُ أَنْ تكونَ مستأنفةً إِنْ جُعِلت " طه " تعديداً لأسماءِ الحروفِ ، ويجوز أن تكونَ خبراً ل طه إنْ جَعَلْتَها اسماً للسورة ويكون القرآنُ ظاهراً واقعاً موقعَ المضمرِ ؛ لأنَّ طه قرآنٌ أيضاً ، ويجوز أن تكونَ جوابَ قسمٍ ، إنْ جَعَلْتَ طه مُقْسَماً به ، وقد تقدَّم تفصيلُ القول في هذا .