لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ} (80)

{ إنك لا تسمع الموتى } يعني موتى القلوب وهم الكفار { ولا تسمع الصم الدعاء ، إذا ولو مدبرين } أي معرضين . فإن قلت ما معنى مدبرين والأصم لا يسمع صوتاً سواء أقبل أو أدبر ؟ . قلت : هو تأكيد ومبالغة وقيل : إن الأصم إذا كان حاضراً قد يسمع برفع الصوت ، أو يفهم بالإشارة فإذا ولى لم يسمع ولم يفهم . ومعنى الآية إنه لفرط إعراضهم عما يدعون إليه كالميت الذي لا سبيل إلى سماعه ، وكالأصم الذي لا يسمع ولا يفهم .