لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{كَدَأۡبِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (11)

{ وأولئك هم وقود النار كدأب آل فرعون } قال ابن عباس : كفعل آل فرعون وصنيعهم في الكفر . وقيل : كسنة آل فرعون وقيل كعادة آل فرعون والمعنى أن عادة هؤلاء الكفار في تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجحود الحق كعادة آل فرعون فإنهم كذبوا موسى وصدقوا فرعون { والذين من قبلهم } يعني كفار الأمم الماضية مثل عاد وثمود وغيرهم { كذبوا بآياتنا } يعني لما جاءتهم بها الرسل { فأخذهم الله بذنوبهم } أي فعاقبهم الله بسبب تكذيبهم { والله شديد العقاب } وقيل في معنى الآية : إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم عند حلول النقمة والعقوبة مثل آل فرعون وكفار الأمم الخالية فأخذناهم فلم تغن عنهم أموالهم ولا أولادهم .