التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{كَدَأۡبِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (11)

قوله تعالى{ كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم }

قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا من هؤلاء الذين من قبلهم وما ذنوبهم التي أخذهم الله بها . وبين في مواضع أخر ان منهم قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط وقوم شعيب وان ذنوبهم التي أخذهم بها هي الكفر بالله وتكذيب الرسل وغير ذلك من المعاصي ، كعقر ثمود للناقة وكلواط قوم لوط ، وكتطفيف قوم شعيب للمكيال والميزان ، وغير ذلك كما جاء مفصلا في آيات كثيرة كقوله في نوح وقومه{ فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون }ونحوها من الآيات وكقوله في قوم هود : { فأرسلنا عليهم الريح العقيم }الآية ونحوها من الآيات وكقوله في قوم صالح : { وأخذ الذين ظلموا الصيحة }الآية ونحوها من الآيات وكقوله في قوم شعيب : { فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم }ونحوها من الآيات .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : { كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم } ، ذكر الذين كفروا وأفعال تكذيبهم كمثل تكذيب الذين من قبلهم في الجحود والتكذيب .