قوله تعالى{ كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم }
قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا من هؤلاء الذين من قبلهم وما ذنوبهم التي أخذهم الله بها . وبين في مواضع أخر ان منهم قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط وقوم شعيب وان ذنوبهم التي أخذهم بها هي الكفر بالله وتكذيب الرسل وغير ذلك من المعاصي ، كعقر ثمود للناقة وكلواط قوم لوط ، وكتطفيف قوم شعيب للمكيال والميزان ، وغير ذلك كما جاء مفصلا في آيات كثيرة كقوله في نوح وقومه{ فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون }ونحوها من الآيات وكقوله في قوم هود : { فأرسلنا عليهم الريح العقيم }الآية ونحوها من الآيات وكقوله في قوم صالح : { وأخذ الذين ظلموا الصيحة }الآية ونحوها من الآيات وكقوله في قوم شعيب : { فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم }ونحوها من الآيات .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : { كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم } ، ذكر الذين كفروا وأفعال تكذيبهم كمثل تكذيب الذين من قبلهم في الجحود والتكذيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.