لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (28)

{ قرآناً عربياً } أي فصيحاً أعجز الفصحاء والبلغاء عن معارضته { غير ذي عوج } أي منزهاً عن التناقض ، وقال ابن عباس : غير مختلف . وقيل : غير ذي لبس وقيل : غير مخلوق ويروى ذلك عن مالك بن أنس وحكي عن سفيان بن عيينة عن سبعين من التابعين إن القرآن ليس بخالق ولا مخلوق { لعلهم يتقون } أي الكفر والتكذيب .

فإن قلت ما الحكمة في تقديم التذكر في الآية الأولى على التقوى في هذه الآية . قلت سبب تقديم التذكر أن الإنسان إذا تذكر وعرف ووقف على فحوى الشيء واختلط بمعناه واتقاه واحترز منه .