إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (28)

{ قُرْآناً عَرَبِيّاً } حالٌ مؤكَّدةٌ من هذا على أنَّ مدارَ التَّأكيدِ هو الوصفُ كقولِك جاءني زيدٌ رَجُلاً صالِحاً أو مدحٌ له { غَيْرَ ذِي عِوَجٍ } لا اختلافَ فيه بوجهٍ من الوجوهِ فهو أبلغُ من المستقيمِ وأخصُّ بالمعانِي . وقيل : المرادُ بالعوجِ الشَّكُّ . { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } علَّة أُخرى مترتِّبةٌ على الأولى .