المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (28)

وقوله : { قرآناً } قالت فرقة : هو نصب على الحال ، وقالت فرقة : هو نصب على المصدر . و : { عربياً } حال ، وقالت فرقة : نصب على التوطئة للحال ، والحال قوله : { عربياً } ونفى عنه العوج لأنه لا اختلاف فيه ولا تناقض ولا مغمز بوجه .

واختلفت عبارة المفسرين ، فقال عثمان بن عفان : المعنى غير متضاد ، قال ابن عباس : غير مختلف وقرأ مجاهد : غير ذي لبس . وقال السدي : غير مخلوق . وقال بكر بن عبد الله المزني : غير ذي لحن . والعِوج بكسر العين في الأمر والمعنى وبفتحها في الأشخاص .