لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{لِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا فِيهِنَّۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرُۢ} (120)

{ لله ملك السماوات والأرض وما فيهن } عظم الله عز وجل نفسه عما قال فيه النصارى يعني ، أن الذي له ملك السماوات والأرض هو الذي يستحق الإلهية لا ما قالت النصارى من إلهة المسيح وأمه لأنهما جملة من في السماوات والأرض فهما عبيده وفي ملكه . وقيل : هو جواب السؤال مضمر في الكلام كأنه لما وعد الصادقين بالثواب العظيم قيل من يعطيهم ذلك قال الذي له ملك السماوات والأرض ومن فيهن { وهو على كل شيء قدير } والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده وأسرار كتابه .