فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا فِيهِنَّۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرُۢ} (120)

{ لله ملك السموات والأرض وما فيهم وهو على كل شيء قدير }له سلطان السموات والأرض وما فيهن دون عيسى الذي تزعمون أنه إلهكم ، ودون أمه ودون جميع من في السموات ومن في الأرض ، فإن السموات والأرض خلق من خلقه ، وما فيهن ، وعيسى وأمه من بعض ذلك ، ينبههم وجميع خلقه على موضع حجته عليهم ليدبروه ويعتبروه فيعقلوا عنه ؛ والله الذي له ملك السموات والأرض وما فيهن قادر على إفنائهن وعلى إهلاكهن ، وإهلاك عيسى وأمه ومن في الأرض جميعا ، كما ابتدأ خلقهم ، لا يعجزه ذلك ، ولا شيء أراده ، لأن قدرته القدرة التي لا يشبهها قدرة ، وسلطانه السلطان الذي لا يشبهه سلطان ولا مملكة . والحمد لله رب العالمين .