محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{لِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا فِيهِنَّۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرُۢ} (120)

وقوله تعالى :

/ [ 120 ] { لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير ( 120 ) } .

{ لله ملك السماوات والأرض وما فيهن } تحقيق للحق وتنبيه على كذب النصارى وفساد ما زعموا في المسيح وأمه . وذلك من تقديم الظرف . لأنه المالك لا غيره ، فلا شريك له . { وهو على كل شيء قدير } أي : مبالغ في القدرة . فالجميع ملكه وتحت قهره وقدرته ومشيئته . فلا نظير له ولا وزير . لا إله غيره ولا رب سواه .

روى ابن وهب عن عبد الله بن عمرو ، قال : " آخر سورة أنزلت سورة المائدة " . أخرجه الترمذي{[3322]} والحاكم . وأخرجا أيضا عن عائشة قالت : " آخر سورة نزلت المائدة والفتح " - كذا في ( الإتقان ) .


[3322]:- أخرجه الترمذي في: 44- كتاب التفسير، 5- سورة المائدة، 23- حدثنا قتيبة.