وقوله تعالى : { للَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض وَمَا فِيهِنَّ } تحقيقٌ للحق وتنبيهٌ على كذِب النصارى وفسادِ ما زعَموا في حق المسيحِ وأمِّه ، أي له تعالى خاصةً مُلك السماوات والأرض وما فيهما من العقلاء وغيرِهم ، يتصرَّفُ فيها كيف يشاء ، إيجاداً وإعداماً ، إحياءً وإماتة ، وأمراً ونهياً ، من غير أن يكون لشيء من الأشياء مدخلٌ في ذلك ، وفي إيثار ( ما ) على ( من ) المختصة بالعقلاء على تقدير تناولها للكل ، مراعاةٌ للأصل وإشارةٌ إلى تساوي الفريقين في استحالة الربوبية حسَب تساويهما في تحقُّق المربوبية ، وعلى تقدير اختصاصِها بغير العقلاء تنبيهٌ على كمال قصورهم عن رتبة الألوهية ، وإهابةٌ بهم بتغليب غيرِهم عليهم { وَهُوَ على كُلّ شَيء } من الأشياء { قَدِيرٌ } مبالِغٌ في القدرة . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قرأ سورة المائدة أُعطِيَ من الأجر عشرَ حسنات ، ومُحيَ عنه عشرُ سيئات ، ورُفع له عشرُ درجات ، بعدد كل يهوديٍّ ونصرانيٍّ يتنفس في الدنيا » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.