الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا فِيهِنَّۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرُۢ} (120)

قوله : { لله ملك السموات والأرض } الآية [ 122 ] .

المعنى : لله – أيها النصارى – ملك السماوات والأرض وما فيهن ، دون عيسى الذي جعلتموه وأمّه إلهين ، وعيسى وأمُّه داخلان في المُلك ، وهو يقدر على إفناء ذلك كما ابتدعه وأظهره قبل أن لم يكن شيئا{[19056]} .

وفي وصل ( قدير ) ب ( الحمد { لله }{[19057]} ) خمسة أوجه :

الأول : المستعمل عند القراء : أن تكسر للتنوين{[19058]} ، وتحذف ألف الوصل وتصل .

الثاني : أن تحذف{[19059]} التنوين لالتقاء الساكنين وتصل .

والثالث : أن تُلقي حركة ألف ( الحمد ) على التنوين فنفتحه ، كأنك تنوي{[19060]} الابتداء ب ( الحمد ) .

والرابع : أن تسكن الراء وتبتدئ{[19061]} ( الحمدُ لله ) بالقطع ، وهذا مستعمل عند القراء أيضا .

والخامس : أن تنوّن وتقطع ألف ( الحمد ) لتدل على الانفصال .


[19056]:انظر: تفسير الطبري 11/245 و246.
[19057]:ساقطة من ب.
[19058]:ب ج د: التنوين.
[19059]:ج د: يحذف.
[19060]:ب: تنوى.
[19061]:ب: تبدى.