قوله تعالى : { وقطعناهم } يعني وفرقنا بني إسرائيل { اثنتي عشرة أسباطاً } يعني من أولاد يعقوب لأن يعقوب هو إسرائيل وأولاده الأسباط وكانوا اثني عشر ولداً { أمماً } يعني جماعات وقبائل { وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه } يعني في التيه { أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست } يعني : فانفجرت : وقيل : عرقت وهو الانبجاس { منه } أي من الحجر { اثنتا عشرة عيناً } يعني : لكل سبط عين { قد علم كل أناس مشربهم } يعني لا يدخل سبط على سبط في مشربهم { وظللنا عليهم الغمام } يعني في التيه يقيهم حر الشمس { وأنزلنا عليهم المن } هو الترنجبين { والسلوى } جنس من الطير جعل الله ذلك طعاماً لهم في التيه { كلوا من طيبات ما رزقناكم } أي وقلنا كلوا { وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } في الكلام حذف ترك ذكره للاستغناء عنه ودلالة الكلام عليه تقديره كلوا من طيبات ما رزقناكم فأجمعوا ذلك وسئموه ، وقالوا : لن نصبر على طعام واحد وسألوه غيره لأن المكلف إذا أمر بشيء فتركه وعدل عنه إلى غيره يكون عاصياً بفعله ذلك فلهذا قال : وما ظلمونا يعني وما أدخلوا علينا في ملكنا وسلطاننا نقصاً بمسألتهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون يعني بمخالفتهم ما أمروا به وقد تقدم بسط الكلام على هذه الآية في سورة البقرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.