ثم قال تعالى : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما }[ 160 ] .
ف " أسباط " بدل من : { اثنتي عشرة } و{ أمما } نعت ل " الأسباط " {[25677]} .
و " الأسباط " : الفرق{[25678]} .
وقيل : هم القرن [ الذي{[25679]} ] يجيء بعد قرن{[25680]} .
و " الأسباط " في ولد إسحاق ، ( عليه السلام{[25681]} ) ، بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل{[25682]} .
و " الأسباط " : مأخوذ من : السبط " {[25683]} ، وهو شيء تعتلفه الإبل ، فكأن إسحاق ( عليه السلام ){[25684]} ، / بمنزلة شجرة ، والأولاد{[25685]} بمنزلة أغصانها ، فشبه ذلك ب " السبط " {[25686]} .
وإنما أنث في { اثنتي } ؛ لأن " الأسباط " في موضع الفرقة ؛ فكأنه : اثنتي عشرة فرقة{[25687]} .
وقيل المعنى : وقطعناهم فرقا اثنتي عشرة أسباطا{[25688]} .
وقال بعض الكوفيين : إنما أُنث ؛ لأن الكلام ذهب ( به ){[25689]} إلى " الأمم " ، فغلب التأنيث ، كما قال{[25690]} :
وإن كلابا{[25691]} هذه عشر أبطن *** وأنت بريء من قبائلها العشر{[25692]}
فأنث ذهب ب " البطن " إلى القبيلة{[25693]} .
وقال بعضهم{[25694]} : إنما أنث لذكر " الأمم " {[25695]} بعد ذلك{[25696]} .
وقيل المعنى : وقطعناهم قطعا اثنتي عشرة ، فأنث لتأنيث " القطعة " ، ودل على ذلك : " قطعنا " {[25697]} .
و " أسباط " ليس بتفسير{[25698]} للعدد ؛ لأن حق هذا أن يفسر بواحد ؛ وإنما هو بدل{[25699]} .
ثم قال : { وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه }[ 160 ] .
أي : لما فرقناهم اثنتي عشرة أسباطا ، أوحينا{[25700]} إليه إذا عطشوا{[25701]} ، { أن اضرب بعصاك الحجر }[ 160 ] ، وقد تقدم ذكر ذلك في البقرة{[25702]} .
أي : انفجرت{[25703]} .
{ قد علم كل أناس مشربهم }[ 160 ] .
أي : لا يدخل سبط على سبط في شربه{[25704]} .
{ وضللنا عليهم الغمام }[ 160 ] .
يعني : من حر الشمس ، وذلك في التيه ، وقد تقدم ذكر هذا في البقرة{[25705]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.