المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَقَطَّعۡنَٰهُمُ ٱثۡنَتَيۡ عَشۡرَةَ أَسۡبَاطًا أُمَمٗاۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ إِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰهُ قَوۡمُهُۥٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنۢبَجَسَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۚ وَظَلَّلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلۡغَمَٰمَ وَأَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (160)

تفسير الألفاظ :

{ وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما }أي وقسمناهم اثنتي عشرة قبيلة . وأسباطا جمع سبط وهو ابن الابن ، سميت به قبائل اليهود والأسباط كلهم أولاد يعقوب . { استسقاه قومه } أي طلبوا أن يسقيهم . { فانبجست } أي فتفجرت . يقال بجس الماء يبجسه ويبجسه بجسا فبجس بنفسه أي فجره فتفجر . { مشربهم } أي محل شربهم . { المن } هو إفراز سكرى لبعض الأشجار . { السلوى } السماني وهو الطير الذي يسمى عندنا بالسمان .

تفسير المعاني :

وقسمناهم اثنتي عشرة قبيلة وأوحينا إلى موسى ، وقد استسقاه قومه ، أن اضرب بعصاك الحجر فتفجرت منه اثنتا عشرة عينا . قد عرف كل قوم مكان شربهم ، وظللنا عليهم السحاب ليقيهم حر الشمس ، ورزقناهم المن والسماني وقلنا لهم : كلوا من طيبات ما رزقناكم ، فلم يثبتوا على ما أمرناهم به فلقوا جزاءهم وما ظلمونا بعصيانهم ولكنهم كانوا يظلمون أنفسهم .