وقوله تعالى : { فلنقصن عليهم بعلم } يعني : فلنخبرن الرسل ومن أرسلوا إليهم بعلم ويقين بما عملوا في الدنيا { وما كنا غائبين } يعني عنهم وعن أفعالهم وعن الرسل فيما بلغوا وعن الأمم فيما أجابوا .
فإن قلت كيف الجمع بين قوله تعالى : { فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين } وبين قوله { فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين } وإذا كان عالماً فما فائدة هذا السؤال ؟
قلت :فائدة سؤال الأمم والرسل مع علمه سبحانه وتعالى بجميع المعلومات ، التقريع ، والتوبيخ للكفار لأنهم إذ أقروا على أنفسهم كان أبلغ في المقصود ، فأما سؤال الاسترشاد والاستثبات ، فهو منفي عن الله عز وجل ، لأنه عالم بجميع الأشياء قبل كونها وفي حال كونها وبعد كونها ، فهو العالم بالكليات ، والجزئيات ، وعلمه بظاهر الأشياء كعلمه بباطنها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.