لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَمَا كَانَ دَعۡوَىٰهُمۡ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَآ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (5)

َ{ فما كان دعواهم } يعني فما كان دعاء أهل القرية التي جاءها بأسنا والدعوى تكون بمعنى الادعاء وبمعنى الدعاء ، قال سيبويه : تقول العرب اللهم أشركنا في صالح دعوى المؤمنين ومنه قوله تعالى : { دعواهم فيها سبحانك اللهم } { أذ جاءهم بأسنا } يعني عذابنا { إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين } يعني أنهم لم يقدروا على رد العذاب عنهم وكان حاصل أمرهم الاعتراف بالجناية وذلك حين لا ينفع الاعتراف .