الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيۡهِم بِعِلۡمٖۖ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ} (7)

قوله : { فلنقص عليهم بعلم }[ 7 ] الآية .

والمعنى : فلنخبرن الرسل والمرسل إليهم بعلم يقين عما عملوا في الدنيا{[22969]} .

قال ابن عباس معنى { فلنقص عليهم بعلم } : أنه{[22970]} ينطق عليهم كتاب عملهم{[22971]} .

{ وما كنا غائبين }[ 7 ] .

أي : عن أعمالكم وأفعالكم .


[22969]:جامع البيان12/307، بتصرف.
[22970]:في ج: أي: ينطق، بدون "أنه"، ولفظ: الأصل ورد في جامع البيان 12/308.
[22971]:جامع البيان 12/308؛ وتفسير ابن أبي حاتم 5/1441، وتفسير البيضاوي 3/214، والمحرر الوجيز 2/375، وزاد المسير 3/169، وتفسير القرطبي 7/106، وتفسير ابن كثير 2/201، والدر المنثور 3/414، وفتح القدير 2/189. والأثر ورد في أغلب هذه المصادر بلفظ: "يوضع الكتاب يوم القيامة فيتكلم بما كانوا يعملون"، والمؤدى واحد. ودلالة الآية تفيد أن الله تعالى عالم بعلم، خلافا للمعتزلة المنكرين صفات المعاني. انظر: أضواء البيان 2/219.