لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية ، وقيل : مدنية ، وهي ثماني آيات ، وخمس وثلاثون كلمة ، ومائة وتسعة وأربعون حرفا .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ( إذا زلزلت ) تعدل نصف القرآن ، و( قل هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن ، و( قل يا أيها الكافرون ) تعدل ربع القرآن " أخرجه الترمذي وقال : حديث غريب . وله عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ ( إذا زلزلت ) عدلت له نصف القرآن ، ومن قرأ ( قل يا أيها الكافرون ) عدلت له ربع القرآن ، ومن قرأ ( قل هو الله أحد ) عدلت له ثلث القرآن " ، وقال : حديث غريب .

قوله عزّ وجلّ : { إذا زلزلت الأرض زلزالها } أي تحركت حركة شديدة ، واضطربت ، وذلك عند قيام الساعة ، وقيل : تزلزل من شدة صوت إسرافيل حتى ينكسر كل ما عليها من شدة الزّلزلة ، ولا تسكن حتى تلقي ما على ظهرها من جبل ، وشجر ، وبناء .

وفي وقت هذه الزّلزلة قولان :

أحدهما : وهو قول الأكثرين ، أنها في الدّنيا ، وهي من أشراط السّاعة .

والثاني : أنها زلزلت يوم القيامة .