لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱلۡعَٰدِيَٰتِ ضَبۡحٗا} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية في قول ابن مسعود وغيره ، مدنية في قول ابن عباس ، وهي إحدى عشرة آية ، وأربعون كلمة ، ومائة وثلاثة وستون حرفا .

قوله عزّ وجلّ : { والعاديات ضبحاً } فيه قولان : أحدهما ، أنها الإبل في الحج . قال عليّ كرم الله وجهه : هي الإبل تعدو من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى . وعنه قال : كانت أول غزاة في الإسلام بدراً ، وما كان معنا إلا فرسان : فرس للزّبير ، وفرس للمقداد بن الأسود ، فكيف تكون العاديات ؟ فعلى هذا القول يكون معنى ضبحها مد أعناقها في السير ، وأصله من حركة النار في العود .