صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{قَالَ يَـٰٓإِبۡلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِيَدَيَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِينَ} (75)

{ لما خلقت بيديّ } أي للذي خلقته بيدي . ومذهب السلف فيه : أن اليد – مفردة وغير مفردة – إذا وصف الله تعالى بها نفسه فهي صفة ثابتة له على الوجه الذي يليق بكماله ، مع تنزهه تعالى عن مشابهة الحوادث في الجسمية والجوارح ؛ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ! ومذهب الخلف : تأويل اليد أو النعمة بالقدرة أو النعمة . والتثنية للتأكيد . أو أنه تمثيل للاعتناء بخلقه ؛ [ راجع المسألة الرابعة من المقدمة ص 8 ] .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالَ يَـٰٓإِبۡلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِيَدَيَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِينَ} (75)

قوله : { قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } أي ما صَذَّك عن السجود لآدم الذي خلقته بنفسي . فقد نَسَب الخلْق إلى نفسه على سبيل التعظيم لآدم { أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ } الهمزة للاستفهام ، وهو استفهام توبيخ وتقريع . و { أمْ } ، متصلة .

والمعنى : أستكبرت بنفسك إذْ أبيت السجود لآدم أم كنت من الذين يتكبرون على الله .