{ قَالَ يإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } : وفي تحقيق الله سبحانه وتعالى التنشئة في اليد ، دليل على أنه ليس بمعنى النعمة والقوة والقدرة ، إنما هما وصفان من صفات ذاته .
قال مجاهد : اليد هاهنا بمعنى التأكيد ، والصلة مجاز لما خلقت ، كقوله سبحانه : { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ } أي ربك ، وهذا تأويل غير قوي ، لأنه لو كان بمعنى الصلة فكان لإبليس أن يقول : إن كنت خلقته فقد خلقتني . وكذلك في القدرة والنعمة ، لاتكون لآدم في الخلق مزية على إبليس وقد مضت هذه المسألة عند قوله : { مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ } .
قال : العرب تسمي الاثنين جميعاً لقوله سبحانه : { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ } [ الحج : 19 ] ، وقوله :{ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ النور : 2 ] قال : هما رجلان وقال :{ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } [ التحريم : 4 ] .
{ أَسْتَكْبَرْتَ } ألف الاستفهام تدخل على ألف الخبر { أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ } المتكبرين على السجود كقوله سبحانه : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأَرْضِ } [ القصص : 4 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.