صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا} (9)

{ وتعزروه وتوقروه } تنصروه وتعظموه . وقيل : التعزير : النصرة مع التعظيم . والتوقير : التعظيم والإجلال والتفخيم . والضميران لله تعالى ؛ بقرينة قوله : { وتسبحوه بكرة وأصيلا } أي تنزهوه عما لا يليق به . أو تصلوا له تعالى غدوة وعشيا ، والمراد ظاهرهما أو جميع النهار . ويكنى عن جميع الشيء بطرفيه ؛ كما يقال : شرقا وغربا لجميع الدنيا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا} (9)

قوله : { لتؤمنوا بالله ورسوله } أرسل الله رسوله للناس ليدعوهم إلى الإيمان بالله وحده وليوقنوا أن محمدا صلى الله عليه وسلم مرسل من ربه { وتعزّروه } من التعزيز وهو التوقير والتعظيم{[4255]} أو تنصروه وتمنعوه من الشر والأذى { وتوقّروه } أي تعظموه . وهو من التوقير ويعني التعظيم والترزين ، والوقار يعني الحلم والرزانة . {[4256]}

قوله : { وتسبحوه بكرة وأصيلا } أي تنزهوه عن كل عيب أو نقيصة .

وقيل : تصلوا له الصلوات بالغدوات والعشيات في أول النهار وآخرة .


[4255]:مختار الصحاح ص 429
[4256]:المصدر السابق ص732