غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا} (9)

1

من قرأ على الغيبة فظاهر ، وأما من قرأ على الخطاب فلتنزيل خطاب النبي منزلة خطاب المؤمنين . وقوله { وتعزروه وتوقروه } كلاهما بمعن التعظيم من العز والوقار ينوب منابه . قوله هناك { وسراجاً منيراً } وذلك أن النور متبع والتبجيل والتعظيم دليل المتبوعية . وقال جار الله : الضمائر كلها لله عز وجل وتعظيم الله تعظيم دينه ورسوله . وقوله { وتسبحوه } من التسبيح أو من السبحة وهي صلاة التطوع . و { بكرة وأصيلاً } للدوام أو المراد صلاة الفجر والعصر وحدها أو مع الظهر قاله ابن عباس .

/خ29