{ لّتُؤْمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ } قرأ الجمهور { لتؤمنوا } بالفوقية . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالتحتية ، فعلى القراءة الأولى : الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمته ، وعلى القراءة الثانية المراد : المبشرين والمنذرين ، وانتصاب { شاهداً ومبشراً ونذيراً } على الحال المقدرة { وَتُعَزّرُوهُ وَتُوَقّرُوهُ وَتُسَبّحُوهُ } الخلاف بين القراء في هذه الثلاثة الأفعال كالخلاف في : { لّتُؤْمِنُواْ } كما سلف ، ومعنى تعزروه : تعظموه وتفخموه ؛ قاله الحسن والكلبي والتعزير : التعظيم والتوقير . وقال قتادة : تنصروه وتمنعوا منه . وقال عكرمة : تقاتلون معه بالسيف ، ومعنى توقروه : تعظموه . وقال السديّ : تسوّدوه ، قيل : والضميران في الفعلين للنبي صلى الله عليه وسلم وهنا وقف تام ، ثم يبتدئ : وتسبحوه أي تسبحوا الله عزّ وجل { بُكْرَةً وَأَصِيلاً } أي غدوة وعشية ، وقيل : الضمائر كلها في الأفعال الثلاثة لله عزّ وجلّ ، فيكون معنى تعزروه وتوقروه : تثبتون له التوحيد ، وتنفون عنه الشركاء ، وقيل : تنصروا دينه وتجاهدوا مع رسوله . وفي التسبيح وجهان ، أحدهما : التنزيه له سبحانه من كل قبيح ، والثاني : الصلاة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.