الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا} (9)

{ لِّتُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } قرأ ابن كثير وأبو عمرو أربعتها ( بالياء ) واختاره أبو عبيد ، قال : لذكر الله المؤمنين قبله ، وبعده ، فأمّا قبله فقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ } وقرأها الآخرون ( بالتاء ) واختاره أبو حاتم .

{ وَتُعَزِّرُوهُ } وقرأ محمّد بن السميقع ( بزايين ) ، وغيره ( بالراء ) أي لتعينوه ، وتنصروه . قال عكرمة : تقاتلون معه بالسيف ، أخبرنا علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد البغدادي ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد الشيباني ، أخبرنا عيسى بن عبد الله البصري بهراة ، حدّثنا أحمد بن حرب الموصلي ، حدّثنا القاسم بن يزيد الحرمي ، حدّثنا سفيان بن سعيد الثوري ، عن يحيى بن سعيد القطان ، حدّثنا سفيان بن عينية ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله ، قال : لمّا نزلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم { وَتُعَزِّرُوهُ } ، قال لنا : ماذا كُم ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم .

قال : لتنصروه وَتُوَقِّرُوهُ وتعظّموه وتفخموه . وهاهنا وقف تام .

{ وَتُسَبِّحُوهُ } أي وتسبحوا الله بالتنزيه والصلاة . { بُكْرَةً وَأَصِيلاً } .