ثم قال : { لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه } [ 9 ] .
أي : فعل الله ذلك بك يا محمد/ ليؤمن بك ( من سبق في علم الله ){[63866]} أنه يؤمن .
قال ابن عباس : تعزروه : يعني الإجلال ، وتوقروه هو التعظيم{[63867]} .
قال قتادة : وتعزروه : تنصروه ، وتوفروه : تفخموه{[63868]} .
وقال عكرمة : تعزروه : تقاتلون معه بالسيف{[63869]} .
وقال ابن زيد : وتعزروه وتوقروه : هو الطاعة لله تعالى{[63870]} .
وقال المبرد : تعزروه : تبالغوا في تعظيمه ، ومنه عزر السلطان الإنسان ؛ أي : بالغ في أدبه فيما دون الحد{[63871]} .
وقال علي بن سليمان : معنى وتعزروه : تمنعون منه وتنصرونه{[63872]} .
قال الطبري : معنى التعزير في هذا الموضع المعونة بالنصر{[63873]} .
وقرأ الجحدري : تعزروه{[63874]} بالتخفيف{[63875]} .
وقرأ محمد{[63876]} اليماني : وتعزروه بالزائين ، من العز ؛ أي : تجعلونه عزيزا{[63877]} ويقال : عززه{[63878]} يعززه جعله عزيزا وقواه{[63879]} ، ومنه قوله : { فعززنا بثالث }{[63880]} .
وقيل إن قوله : وتعزروه وتوقروه لله{[63881]} . وقيل هو للنبي صلى الله عليه وسلم فأما " وتسبحوه " فلا تكون إلا لله{[63882]} .
وتنزهوا الله عن السوء في بعض القراءات{[63883]} وتسبحوا الله .
وقوله : { بكرة وأصيلا } أي : ظرفان تصلون لله في هذين الوقتين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.