صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (24)

{ البارئ } المبدع المخترع للأشياء ، والمبرز لها من العدم إلى الوجود . { المصور } مصور الأشياء ومركبها على هيئات مختلفة وصور شتى كيف شاء ؛ من التصوير وهو التخطيط والتشكيل . { له الأسماء الحسنى } التي سمى بها نفسه ، والتي هي أحسن الأسماء ؛ لدلالتها على معان حسنة ، من تحميد وتقديس وغير ذلك . والحسنى : تأنيث الأحسن .

والله أعلم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (24)

قوله : { هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى } الخالق ، من الخلق ومعناه التقدير{[4509]} فالله الذي يقدر الأشياء على نحو ما يشاء . وهو سبحانه { البارئ } يعني المنشئ الموجد . وهو { المصور } من التصوير وهو التخطيط والتشكيل . فالمصور الذي يجعل صور الخلق على هيئات مختلفة ، { له الأسماء الحسنى } وهي الأسماء التي سمى الله بها نفسه . وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن لله تسعا وتسعين اسما ، مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنة . وهو وتر يحب الوتر " .

قوله : { يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم } كل شيء في الوجود يسبح بحمد الله فينزهه عن النقائص والعيوب . وهو سبحانه { العزيز الحكيم } أي القوي الذي لا يغلب ، والحكيم في أفعاله وأقواله وتدبير خلقه{[4510]} .


[4509]:المصباح جـ 1 ص 193.
[4510]:تفسير الطبري جـ 28 ص 35 – 37 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 344 وفتح القدير جـ 5 ص 208.