صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (65)

{ ولقد أوحي إليك } أي ولقد أوحينا إليك وإلى كل رسول تقدمك : لئن أشركت بالله شيئا ليبطلن عملك الذي عملت قبل الشرك{ ولتكونن من الخاسرين } . وهو كلام على سبيل الفرض ؛ للإعلام بغاية شناعة الشرك ، وكونه بحيث ينهى عنه من يستحيل أن يباشره فكيف بمن عداه ! ويقرب منه ما قيل : إن الخطاب للرسول والمقصود أمته [ آية 88 الأنعام ص 231 ] .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (65)

قوله تعالى : { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك } يعني : الذي عملته قبل الشرك ، وهذا خطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمراد منه غيره . وقيل : هذا أدب من الله عز وجل لنبيه وتهديد لغيره ، لأن الله تعالى عصمه من الشرك . { ولتكونن من الخاسرين* }