تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (65)

الآية 65 وقوله تعالى : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } يحتمل هذا وجهين :

أحدهما : كأنه يقول : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ } وقيل لكل رسول { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } ذكر هذا ليُعلم أن الشرك ليُحبِط العمل ، وإن أتى به من جل قدره ، وعظُمت منزلته عنده .

والثاني : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ } من كان { مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ } أنت { لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } .