بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (65)

{ وَلَقَدْ أُوْحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى الذين مِن قَبْلِكَ } يعني : الأنبياء بالتوحيد ، { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } أي : ثوابك ، وإن كنت كريماً عليَّ . فلو أشركت بالله ، ليحبطنّ عملك { وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخاسرين } في الآخرة . فكيف لو شرك غيرك ، فالله تعالى علم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشرك بالله ، ولكنه أراد تنبيهاً لأمته ، أنَّ من أشرك بالله ، حبط عمله ، وإن كان كريماً على الله .