صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلۡأٓخِرَةِ وَٱلۡأُولَىٰٓ} (25)

{ فأخذه الله نكال . . . } أي نكل الله به نكال الآخرة بالإحراق ، والأولى بالإغراق . والنكال : مصدر بمعنى التنكيل ، وهو التعذيب الذي ينكل من رآه أو سمعه ، ويمنعه من تعاطي ما يفضي إليه . يقال : نكل فلان بفلان ، إذا أثخنه عقوبة . وهو منصوب على أنه مصدر مؤكد ل " فأخذه " لأن معناه نكل به .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلۡأٓخِرَةِ وَٱلۡأُولَىٰٓ} (25)

شرح الكلمات :

{ فأخذه الله نكال الآخرة والأولى } : أي عذبه تعالى عذاب الآخرة وهو قوله أنا ربكم الأعلى وعذاب الأولى وهي قوله ما علمت لكم من إله غيري .

المعنى :

{ فأخذه الله } أي عذبه { نكال } أي عذاب { الآخرة } أي الكلمة وهي قوله : { أنا ربكم الأعلى } ونكال الأولى وهي قوله { ما علمت لكم من إله غيري } وبين الكلمتين الخبيثتين أربعون سنة فالأولى قالها في بداية الدعوة حيث ادّعى أنه يحث واستقصى في البحث واجتهدوا أنه كل ذلك الاجتهاد لم يعلم أن للناس من قومه من إله سواه .

من الهداية :

- التنديد والوعيد الشديد لمن يدعي الربوبية والألوهية فيأمر الناس بعبادته .