{ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة والأولى } النكال نعت مصدر محذوف : أي أخذه أخذ نكال ، أو هو مصدر لفعل محذوف : أي أخذه الله فنكله نكال الآخرة والأولى ، أو مصدر مؤكد لمضمون الجملة ، والمراد بنكال الآخرة عذاب النار ، ونكال الأولى عذاب الدنيا بالغرق . وقال مجاهد : عذاب أوّل عمره وآخره . وقال قتادة : الآخرة . قوله : { أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى } والأولى : تكذيبه لموسى . وقيل : الآخرة قوله : { أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى } والأولى قوله : { مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي } [ القصص : 38 ] وكان بين الكلمتين أربعون سنة ، ويجوز أن يكون انتصاب نكال على أنه مفعول له : أي أخذه الله لأجل نكال ، ويجوز أن ينتصب بنزع الخافض : أي بنكال . ورجح الزجاج أنه مصدر مؤكد ، قال : لأن معنى أخذه الله : نكل الله به ، فأخرج من معناه لا من لفظه . وقال الفرّاء : أي أخذه الله أخذاً نكالاً : أي للنكال والنكال اسم لما جعل نكالاً للغير : أي عقوبة له ، يقال : نكل فلان بفلان : إذا عاقبه . وأصل الكلمة من الامتناع ، ومنه النكول عن اليمين ، والنكل القيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.