{ فأخذه الله نكال الآخرة و الأولى } ، قال ابن عباس : الآخرة قوله : { ما علمت لكم من إله غيري }
والأولى قوله : { أنا ربكم الأعلى } .
وقيل العكس ، وكان بين قولتيه أربعون سنة .
وقال الحسن وابن زيد : نكال الآخرة بالحرق ، والأولى يعني الدنيا بالغرق .
وقال مجاهد : عذاب آخرة حياته وأولادها .
وقال أبو زرين : الأولى كفره وعصيانه ، والآخرة قوله : { أنا ربكم الأعلى } .
وقال مجاهد عبارة عن أول معاصيه ، وآخرها : أي نكل بالجميع ، وانتصب نكال على المصدر والعامل فيه { فأخذه } لأنه في معناه وعلى رأي المبرد : بإضمار فعل من لفظه ، أي نكل نكال ، والنكال بمعنى التنكيل ، كالسلام بمعنى التسليم .
وقال الزمخشري : { نكال الآخرة } هو مصدر مؤكد ، ك { وعد الله } و { صبغة الله } كأنه قيل : نكل الله به نكال الآخرة والأولى . انتهى .
والمصدر المؤكد لمضمون الجملة السابقة يقدر له عامل من معنى الجملة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.