صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

{ فمهل الكافرين } أمهلهم ، ولا تستعجل عقابهم ، وانتظر تدبير الله فيهم . يقال : مهل وأمهل ، بمعنى أنظر ؛ والاسم منه المهلة . والاستمهال : الانتظار . وهو وعيد شديد لهم . { رويدا } أي أمهلهم إمهالا قريبا أو قليلا حتى أمرك بقتالهم . مصغر رود ، بوزن عود ؛ من قولهم : فلان يمشي على رود ، أي على مهل . وأصله : من رادت الريح ترود ، إذا تحركت حركة ضعيفة .

والله أعلم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

{ فمهل الكافرين } أي : لا تستعجل عليهم بالعقوبة لهم أو بالدعاء عليهم وهذا منسوخ بالسيف . { أمهلهم رويدا } أي : إمهالا يسيرا قليلا يعني إلى قتلهم يوم بدر أو إلى الدار الآخرة وجعله يسيرا لأن كل آت قريب ولفظ رويدا هذا صفة لمصدر محذوف وقد تقع بمعنى الأمر بالتساهل كقولك : رويدا يا فلان وكرر الأمر في قوله : { أمهلهم } وخالف بينه وبين لفظ مهل لزيادة التسكين والتصبير قاله الزمخشري .