صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (10)

{ والذين جاءوا من بعدهم } أي من بعد هؤلاء إلى يوم القيامة . وقيل : المراد بهم الذين هاجروا حين قوي الإسلام . معطوف على المهاجرين . وقيل : مبتدأ ، خبره { يقولون ربنا } .

{ غلا } حقدا . والحاصل : أن الآية الأولى أفادت اختصاصه صلى الله عليه وسلم بفيء بني النضير . والآية الثانية أفادت تعميم الحكم في كل فيء من أموال الكفار ، وبينت مصارف خمس الفيء . وقوله : { للفقراء . . . } بيان لمصرف الأربعة الأخماس الباقية منه . وقد خصه الرسول صلى الله عليه وسلم المهاجرين ؛ لاقتضاء مصلحة المهاجرين والأنصار هذا التخصيص . وبهذا يخالف الفيء الغنيمة ؛ فإن أربعة أخماسها حق للمقاتلين دون سواهم من المسلمين ؛ كما في آية الأنفال . وفي الآية أقوال أخرى لعل ما ذكرناه أوضحها . والله أعلم بأسرار كتابه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (10)

لا تجعل في قلوبنا غِلا : بغضا وحسدا .

ثم جاء المدحُ لمن تبع الأنصارَ والمهاجرين ، وساروا على طريقتهم في كل زمان ومكان إلى يوم القيامة فقال تعالى : { والذين جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغفر لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الذين سَبَقُونَا بالإيمان } ، وهذا يشمل المسلمين الذين اتبعوا الهدى وطبقوا الشريعة ، في كل مكان وزمان .

كما جاء في سورة براءة الآية 100 { والسابقون الأولون مِنَ المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } { وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } ، هؤلاء هم المؤمنون حقا ، فهم يستغفرون لأنفسِهم ولإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان . ( ويشمل هذا جميعَ الصحابة الكرامِ وتابعيهم وكلَّ من سار على هداهم ) ، ثم يزيدون فيدْعون إلى الله أن لا يجعلَ في قلوبهم حَسداً وحِقدا للمؤمنين جميعا ، فكيف ببعضِ من يسبُّ كرامَ الصحابة ، ويُبغضهم ! عافانا الله من ذلك وطهّر قلوبنا من الغل والحسد والبغضاء .

فالقرآن تتجلّى عظمته في هذا الربط المتين : ربطَ أول هذه الأمة بآخرها ، وجعلها حلقة واحدةً مترابطةً في تضامن وتكافل وتعاطف وتوادّ ، ويمضي الخَلَفُ على آثار السلف ، صفاً واحدا على هدف واحد ، في مدار الزمان و اختلاف الأوطان .

نسأل الله تعالى أن يجمع كلمةَ العرب والمسلمين ، ويوحّدَ صفوفهم تحت رايةِ القرآن وسنة رسوله الكريم ، إنه سميع مجيب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (10)

وحسب من بعدهم من الفضل أن يسير خلفهم ، ويأتم بهداهم ، ولهذا ذكر الله من اللاحقين ، من هو مؤتم بهم وسائر خلفهم فقال : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ } أي : من بعد المهاجرين والأنصار { يَقُولُونَ } على وجه النصح لأنفسهم ولسائر المؤمنين : { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ } ، وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين ، السابقين من الصحابة ، ومن قبلهم ومن بعدهم ، وهذا من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض ، ويدعو بعضهم لبعض ، بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي لعقد الأخوة بين المؤمنين{[1039]}  التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض ، وأن يحب بعضهم بعضا .

ولهذا ذكر الله في الدعاء نفي الغل عن القلب ، الشامل لقليل الغل وكثيره{[1040]}  الذي إذا انتفى ثبت ضده ، وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح ، ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين .

فوصف الله من بعد الصحابة بالإيمان ، لأن قولهم : { سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ } دليل على المشاركة في الإيمان{[1041]}  وأنهم تابعون للصحابة في عقائد الإيمان وأصوله ، وهم أهل السنة والجماعة ، الذين لا يصدق هذا الوصف التام إلا عليهم ، ووصفهم بالإقرار بالذنوب والاستغفار منها ، واستغفار بعضهم لبعض ، واجتهادهم في إزالة الغل والحقد عن قلوبهم لإخوانهم المؤمنين ، لأن دعاءهم بذلك مستلزم لما ذكرنا ، ومتضمن لمحبة بعضهم بعضا ، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه وأن ينصح له حاضرا وغائبا ، حيا وميتا ، ودلت الآية الكريمة [ على ] أن هذا من جملة حقوق المؤمنين بعضهم لبعض ، ثم ختموا دعاءهم باسمين كريمين ، دالين على كمال رحمة الله وشدة رأفته وإحسانه بهم ، الذي من جملته ، بل من أجله ، توفيقهم للقيام بحقوق الله وحقوق عباده .

فهؤلاء الأصناف الثلاثة هم أصناف هذه الأمة ، وهم المستحقون للفيء الذي مصرفه راجع إلى مصالح الإسلام . وهؤلاء أهله الذين هم أهله ، جعلنا الله منهم ، بمنه وكرمه .


[1039]:- كذا في ب، وفي أ: للمؤمنين.
[1040]:- في ب: لقليله وكثيره.
[1041]:- في ب: المشاركة فيه.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (10)

قوله تعالى : { والذين جاؤوا من بعدهم } يعني التابعين وهم الذين يجيئون بعد المهاجرين والأنصار إلى يوم القيامة ، ثم ذكر أنهم يدعون لأنفسهم ولمن سبقهم بالإيمان والمغفرة ، فقال : { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً } غشاً وحسداً وبغضاً ، { للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم } ، فكل من كان في قلبه غل على أحد من الصحابة ولم يترحم على جميعهم فإنه ليس ممن عناه الله بهذه الآية ، لأن الله تعالى رتب المؤمنين على ثلاثة منازل : المهاجرين والأنصار والتابعين الموصوفين بما ذكر ، فمن لم يكن من التابعين بهذه الصفة كان خارجاً من أقسام المؤمنين . قال ابن أبي ليلى : الناس على ثلاثة منازل : المهاجرين ، والذين تبوؤوا الدار والإيمان ، والذين جاؤوا من بعدهم ، فاجتهد أن لا تكون خارجاً من هذه المنازل ، أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق الثعلبي ، أنبأنا عبد الله بن حامد ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا محمد بن عبد الله ، حدثنا أبو إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الملك بن عمير عن مسروق عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : " أمرتم بالاستغفار لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فسببتموهم سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تذهب هذه الأمة حتى يلعن آخرها أولها " . وقال مالك ابن مغول : قال عامر بن شرحبيل الشعبي : يا مالك تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلة ، سئلت اليهود : من خير أهل ملتكم ؟ فقالت : أصحاب موسى عليه السلام . وسئلت النصارى : من خير أهل ملتكم ؟ فقالوا : حواري عيسى عليه السلام . وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ فقالوا : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم ، كالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة ، لا تقوم لهم راية ولا يثبت لهم قدم ، ولا تجتمع لهم كلمة ، كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله بسفك دمائهم وتفريق شملهم وإدحاض حجتهم ، أعاذنا الله وإياكم من الأهواء المضلة . قال مالك بن أنس : من يبغض أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو كان في قلبه عليهم غل فليس له حق في فيء المسلمين ، ثم تلا : { ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى } حتى أتى على هذه الآية : { للفقراء المهاجرين والذين تبوؤوا الدار والإيمان والذين جاؤوا من بعدهم } إلى قوله : { رؤوف رحيم } .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (10)

{ والذين جاؤوا من بعدهم } أي والذين يجيئون من بعد المهاجرين والأنصار الى يوم القيامة { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } أي المهاجرين والأنصار { ولا تجعل في قلوبنا غلا } حقدا { للذين آمنوا } الآية فمن ترحم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن في قلبه غل لهم فهو من أهل هذه الآية ومن يشتم واحدا منهم ولم يترحم عليه لم يكن له حظ في الفيء وكان خارجا من جملة أقسام المؤمنين وهم ثلاثة المهاجرون والأنصار والذين جاؤوا من بعدهم بهذه الصفة التي ذكرها الله تعالى .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (10)

ولما أثنى الله سبحانه وتعالى على المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم بما هم أهله ، عقب{[63963]} التابعين لهم بإحسان ما يوجب لهم الثناء فقال عاطفاً على المهاجرين فيقتضي التشريك{[63964]} معهم ، أو على أصل القصة من عطف الجمل : { والذين جاؤوا } أي من أي طائفة كانوا{[63965]} ، ولما كان المراد{[63966]} المجيء ولو في زمن يسير ، أثبت الجار فقال : { من بعدهم } أي بعد المهاجرين والأنصار وهم من آمن بعد انقطاع الهجرة بالفتح وبعد إيمان الأنصار الذين أسلموا بعد{[63967]} النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة ، ثم ذكر الخبر أو الحال على نحو{[63968]} ما مضى في الذي قبله فقال تعالى : { يقولون } أي على سبيل التجديد والاستمرار تصديقاً لإيمانهم بدعائهم لمن سنه لهم : { ربنا } أي أيها{[63969]} المحسن إلينا بإيجاد من مهد الدين قبلنا . ولما كان الإنسان وإن اجتهد موضعاً للنقصان قال ملقناً لنا : { اغفر } أي أوقع الستر على{[63970]} النقائص أعيانها وآثارها { لنا } ولما بدؤوا بأنفسهم ، ثنوا بمن كان السبب في إيمانهم فقالوا : { ولإخواننا } أي في الدين فإنه أعظم أخوة ، {[63971]}وبينوا{[63972]} العلة بقولهم : { الذين سبقونا بالإيمان } ولما لقنهم{[63973]} سبحانه حسن الخلافة لمن مهد لهم ما هم فيه ، أتبعه تلقين ما يعاشرون به أعضادهم الذين هم معهم على وجه يعم من قبلهم ، فقال معلماً بأن الأمر كله بيده حثاً على الالتجاء إليه من أخطار النفس التي هي أعدى الأعداء{[63974]} : { ولا تجعل } وأفهم قوله : { في قلوبنا } أن{[63975]} رذائل النفس قل{[63976]} أن تنفك وأنها إن كانت مع صحة القلب أوشك أن لا{[63977]} تؤثر { غلاًّ } أي ضغناً{[63978]} و{[63979]}حسداً وحقداً{[63980]} وهو حرارة و{[63981]}غليان يوجب الانتقام{[63982]} { للذين آمنوا } أي أقروا بالإيمان وإن كانوا في أدنى درجاته .

ولما كان هذا دعاء جامعاً للخير ، لقنهم ما يجيبهم في لزومه والتخلق به مع ما فيه من التملق للإله والتعريض له بقوة الرجاء فقال : { ربنا } أي أيها المحسن إلينا بتعليم ما لمن نكن نعلم ، وأكدوا إعلاماً بأنهم يعتقدون ما يقولونه وإن ظهر من أفعالهم ما يقدح في اعتقادهم ولو في بعض الأوقات فقالوا : { إنك رؤوف } أي راحم أشد الرحمة لمن كانت له بك وصلة بفعل من أفعال الخير { رحيم * } مكرم غاية الإكرام لمن أردته ولو لم يكن له وصلة ، فأنت جدير بأن تجيبنا لأنا بين أن يكون لنا وصلة فنكون من أهل الرأفة ، أو لا فنكون من أهل الرحمة ، فقد أفادت هذه الآية أن من كان في قلبه غل على أحد من الصحابة رضي الله عنهم فليس ممن عنى الله بهذه الآية .


[63963]:- من ظ، وفي الأصل: من، والكلمة ساقطة من م.
[63964]:- من ظ وم، وفي الأصل: التشديد.
[63965]:- من ظ وم، وفي الأصل: كان.
[63966]:- زيد من ظ.
[63967]:- في ظ: مع.
[63968]:- زيد من ظ وم.
[63969]:- زيد من ظ وم.
[63970]:- زيد من ظ و م.
[63971]:- من ظ وم، وفي الأصل: ثم بنوا.
[63972]:- - من ظ وم، وفي الأصل: ثم بنوا.
[63973]:- من ظ وم، وفي الأصل: لقبهم.
[63974]:- زيد في الأصل وظ: فقال، ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
[63975]:- من ظ وم، وفي الأصل: أي.
[63976]:- من ظ وم، وفي الأصل: قبل.
[63977]:- زيد من ظ وم.
[63978]:- في ظ: بغضا.
[63979]:- من ظ وم، وفي الأصل: حقدا وحدا.
[63980]:- من ظ وم، وفي الأصل: حقدا وحدا.
[63981]:- زيد من ظ وم.
[63982]:- زيد في الأصل: تقدير ولا تجعل شيئا من هذا الغل في قلوبنا، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.