وقوله تعالى : { والذين جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ } الآية : قال جمهور العلماء : أراد مَنْ يجيء من التابعين وغيرهم إلى يوم القيامة ، وقال الفرَّاءُ : أراد الفرقة الثالثة من الصحابة ، وهي مَنْ آمن في آخر مُدَّةِ النبي صلى الله عليه وسلم .
وقوله : { يَقُولُونَ } : حال فيها الفائدة ، والمعنى : والذين جاؤوا قائلين كذا ، وروت أُمُّ الدرداء ، وأبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كان يقول : «دَعْوَةُ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مَوَكَّلٌ ، كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ قَالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، وَلَكَ مِثْلُهُ » رواه مسلم ، انتهى ، قال ( ع ) : ولهذه الآية قال مالك وغيره : إِنَّه مَنْ كان له في أحدٍ من الصحابة رأيُ سوءٍ أو بغض ، فلا حَظَّ له في فَيْءِ المسلمين ، وقال عبد اللَّه بن يزيد : قال الحسن : أدركت ثلاثمائةٍ مِنْ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم سبعون بَدْرِيًّا كُلُّهم يحدثني أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال : «مَنْ فَارَقَ الجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإسْلاَمِ مِنْ عُنُقِهِ » فالجماعة أَلاَّ تَسُبّوا الصحابة ، ولا تماروا في دينِ اللَّه ، ولا تُكَفِّرُوا أَحداً من أَهْلِ التوحيد بذنب ، قال عبد اللَّه : فَلَقِيتُ أبا أمامة وأبا الدرداء وواثلةَ وأَنَساً ، فكلُّهم يحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث الحسن ، والغِلُّ : الحقد والاعتقاد الرديء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.