{ والذين جَاءوا مِن بَعْدِهِم } هم الذينَ هاجرُوا بعد ما قَوِيَ الإسلامُ أو التابعونَ بإحسانٍ وهم المؤمنونَ بعد الفريقينِ إلى يومِ القيامةِ ولذلك قيلَ إن الآيةَ قد استوعبتْ جميعَ المؤمنينَ ، وأياً ما كان فالموصولُ مبتدأٌ خبرُهُ { يَقُولُونَ } الخ والجملةُ مسوقةٌ لمدحِهِم بمحبَّتِهِم لمنْ تقدَمَهُم من المؤمنينَ ومراعاتِهِم لحقوقِ الأخوةِ في الدينِ والسبقِ بالإيمانِ كما أنَّ ما عُطفتْ عليه من الجملةِ السابقةِ لمدحِ الأنصارِ ، أيْ يدعونَ لهم { رَبَّنَا اغفر لَنَا ولإخواننا } أيْ في الدينِ الذي هو أعزُّ وأشرفُ عندهُم من النسبِ { الذين سَبَقُونَا بالإيمان } وصفُوهُم بذلكَ اعترافاً بفضلِهِم { وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غلاًّ } وقُرِئَ غِمْراً وهُمَا الحقدُ { لِلَّذِينَ آمَنُوا } على الإطلاقِ { رَبَّنَا إِنَّكَ لَرَءوفٌ رَّحِيمٌ } أي مُبالغٌ في الرأفةِ والرحمةِ ، فحقيقٌ بأنْ تجيبَ دُعاءَنَا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.