{ ضرب لنا مثلا . . . } وضرب لنا ذلك الإنسان الخصيم المنكر للبعث مثلا . أي أورد في شأننا قصة هي كالمثل في الغرابة ، وهي إنكار إحيائنا العظام ، فقال منكرا : " من يحي العظام وهي رميم " ! ونسى خلقنا إياه من نطفة ، وتقليبه في أطوار شتى حتى صار إنسانا سويا . " رميم " أي بالية أشد البلى ، بمعنى فاعل ؛ من رم اللازم بمعنى بلى ، ولم تلحقه التاء لصيرورته بالغلبة اسما لما بلى من العظام فانسلخ عن الوصفية . أو بمعنى مفعول ؛ من رمّ المتعدى بمعنى أبلى . يقال : رمّه أي أبلاه ؛ فيستوى فيه المذكر والمؤنث .
ثم ضرب مثلا ينكر به قدرتنا على إحياء العظام بعد أن تبلى ، ونسيَ أنا خلقناه من العدم ! { قَالَ مَن يُحيِي العظام وَهِيَ رَمِيمٌ } : قال مجاهد وعكرمة وعمرو بن الزبير وقتادة : « جاء أُبَيّ بن خلف ( وهو من كبار مشركي مكة ) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي يده عظم يفتُّه بيده ويذروه في الهواء ويقول : أتزعم يا محمد ، أن الله يبعث هذا ؟ فقال الرسول الكريم : نعم ، يُميتك الله ثم يبعثك ثم يحشُرك الى النار » ونزلت هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.