صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ فَتَنَّا سُلَيۡمَٰنَ وَأَلۡقَيۡنَا عَلَىٰ كُرۡسِيِّهِۦ جَسَدٗا ثُمَّ أَنَابَ} (34)

{ ولقد فتنا سليمان . . . } ابتليناه واختبرناه . وسبب ذلك على ما في الصحيحين : أنه حلف ليطوفن على نسائه الليلة ؛ لتلد كل واحدة فارسا يجاهد في سبيل الله . فقيل له : قل إن شاء الله ؛ فنسى ولم يقل . فطاف عليهن جميعا فلم تحمل منهن إلا واحدة جاءت بشق إنسان ، وهو الجسد الذي ألقته القابلة على كرسيه حين عرضته عليه ليراه ؛ فكان ذلك محنته لأنه لم يستثن لما استغرقه من الحرص وغلب عليه من التمني ؛ وذلك بالنسبة إلى مقامه خلاف الأولى ، وقد عدّه ذنبا فأناب إلى الله ورجع إليه ، وإلى ذلك ذهب المحققون كالقاضي عياض وغيره .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ فَتَنَّا سُلَيۡمَٰنَ وَأَلۡقَيۡنَا عَلَىٰ كُرۡسِيِّهِۦ جَسَدٗا ثُمَّ أَنَابَ} (34)

فتناه : ابتليناه .

لقد امتحنّا سليمان فابتليناه بمرضٍ شديد فألقيناه جسدا على كرسيه لا يستطيع تدبير الأمور فتنبّه إلى هذا الامتحان ، فرجع إلى الله تعالى ، وتاب ثم أناب .

وهنا عند قوله تعالى : { وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا على كُرْسِيِّهِ جَسَداً } تكلم المفسرون كلاما كثيرا وكله من الإسرائيليات لا صحة له ، فأعرضنا عنه .