الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَقَدۡ فَتَنَّا سُلَيۡمَٰنَ وَأَلۡقَيۡنَا عَلَىٰ كُرۡسِيِّهِۦ جَسَدٗا ثُمَّ أَنَابَ} (34)

قوله : { جَسَداً } : فيه وجهان : أظهرُهما : أنه مفعولٌ به لأَلْقَيْنا . وفي التفسيرِ : أنه شِقُّ وَلَدٍ . والثاني : أنه حالٌ وصاحبُها : إمَّا سليمانُ ؛ لأنه يُرْوى أنه مَرِضَ حتى صار كالجسد الذي لا رُوْحَ فيه ، وإمَّا وَلَدُه . قالهما أبو البقاء : ولكنْ جسدٌ جامدٌ ، فلا بُدَّ مِنْ تأويلِه بمشتقٍّ ، أي : ضعيفاً أو فارغاً .