صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ فَتَنَّا سُلَيۡمَٰنَ وَأَلۡقَيۡنَا عَلَىٰ كُرۡسِيِّهِۦ جَسَدٗا ثُمَّ أَنَابَ} (34)

{ ولقد فتنا سليمان . . . } ابتليناه واختبرناه . وسبب ذلك على ما في الصحيحين : أنه حلف ليطوفن على نسائه الليلة ؛ لتلد كل واحدة فارسا يجاهد في سبيل الله . فقيل له : قل إن شاء الله ؛ فنسى ولم يقل . فطاف عليهن جميعا فلم تحمل منهن إلا واحدة جاءت بشق إنسان ، وهو الجسد الذي ألقته القابلة على كرسيه حين عرضته عليه ليراه ؛ فكان ذلك محنته لأنه لم يستثن لما استغرقه من الحرص وغلب عليه من التمني ؛ وذلك بالنسبة إلى مقامه خلاف الأولى ، وقد عدّه ذنبا فأناب إلى الله ورجع إليه ، وإلى ذلك ذهب المحققون كالقاضي عياض وغيره .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ فَتَنَّا سُلَيۡمَٰنَ وَأَلۡقَيۡنَا عَلَىٰ كُرۡسِيِّهِۦ جَسَدٗا ثُمَّ أَنَابَ} (34)

وقوله { ولقد فتنا سليمان } ابتليناه { وألقينا على كرسيه جسدا } شيطانا تصور في صورته وذلك أنه تزوج امرأة وهويها وعبدت الصنم في داره بغير علمه فنزع الله ملكه أياما وسلط شيطانا على مملكته