صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{أَمۡ أَبۡرَمُوٓاْ أَمۡرٗا فَإِنَّا مُبۡرِمُونَ} (79)

{ أم أبرموا أمرا } كلام مستأنف ناع على المشركين ما دبروا من الكيد للرسول صلى الله عليه وسلم . أي بل أأحكموا أمرا من كيدهم في دار الندوة ؛ إذ تآمروا على قتله صلى الله عليه وسلم . و " بل " للانتقال من توبيخ أهل النار إلى حكاية جناية هؤلاء المشركين . وهمزة الاستفهام لإنكار ما وقع واستقباحه . والإبرام : الإتقان والإحكام ، وأصله : الفتل المحكم . يقال : أبرم الحبل ، إذا أتقن قتله . { فإنا مبرمون } محكمون كيدنا بهم باستئصال صناديدهم يوم بدر .